( التقنيات الحديثة في العملية التعليمية التعلمية في علم النفس )
المقدمة :
عالم اليوم تحول إلى قرية صغيرة حيث سهلت عملية التزاوج بين ثورة الإتصالات وثورة المعلومات عمليات الإتصال بين الثقافات المختلفة وفي العصر الحالي الذي يسمى بالعصر الرقمي سوف يصبح معتمدا على المدرسة ذات التقنية الحديثة من أجهزة حاسب وشبكات داخلية وشبكات الإنترنت. ويمكن القول أن عالم اليوم هو عالم مليئ بالصور والصوت عبر الوسائط التقنية المتعددة وأصبحت المعرفة ليست فقط عملية نقل المعلومات من المعلم إلى المتعلم بل أيضا كيفية تلقي المتعلم لهذه المعرفة من الناحية الذهنية. فالتعليم الإلكتروني يمكن المتعلم من تحمل مسؤولية أكبر في العملية التعليمية التعلمية عن طريق الإستكشاف والتعبير والتجربة فتتغير الأدوار حيث يصبح المتعلم فاعلا بدلا من متلق والمعلم موجها بدلا من خبير
الموضوع :
ما هو التعليم الإلكتروني؟
التعليم الإلكتروني هو طريقة للتعليم بإستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته ووسائطه المتعددة من صوت وصورة ورسومات وآليات بحث ومكتبات إلكترونية وكذلك بوابات الإنترنت سواء كان عن بعد أو في الفصل الدراسي المهم المقصود هو استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة، ولتطبيق التعليم الإلكتروني لابد من توفر مجموعة من العناصر منها :
أجهزة الحاسب - شبكة الانترنت - الشبكة الداخلية LAN - الأقراص المدمجة - الكتاب الالكتروني - المكتبة الالكترونية - المعامل الالكترونية - معلمو مصادر التقنية Enseignants des ressources technologiques
ما هو دور المعلم في التعليم بالتقنيات الحديثة؟
التعليم الالكتروني لا يعني إلغاء دور المعلم بل يصبح دوره أكثر أهمية وأكثر صعوبة فهو شخص مبدع ذو كفاءة عالية يدير العملية التعليمية بإقتدار ويعمل على تحقيق طموحات التقدم والتقنية. لقد أصبحت مهنة المعلم مزيجا من مهام القائد ومدير المشروع البحثي والناقد والموجه
أهمية استخدام التقنيات الحديثة في التعلم والتعليم ؟
أكدت المؤتمرات الدولية على أهمية استخدام التقنيات الحديثة والبرامج المعلوماتية التربوية ، فعلى سبيل المثال جاء عن مؤتمر اليونسكو (المنعقد في باريس عام 1989) تحت اسم المؤتمر الدولي للتربية والمعلوماتية بأن المعلوماتية مدعوة إلى احتلال مكان دائم لها في عداد الأدوات القادرة على تحسين الفاعلية الداخلية والخارجية للنظم التربوية.فالتقنيات الحديثة تساعد على إتـمام العملية التعليمية التعلمية وإنجازها، من خلال المساعدة في شرح الدروس، وحل التمارين، وتقديم المعارف، وإجراء تمارين المحاكاة للواقع في المخابر والمعامل، وتـمثيل الظواهر الطبيعية أو مـحاكاتـها، كما تساعد المدرس على تصميم الدروس وفق الأهداف التعليمية الموضوعة وتوصل أحد الباحثين الغربيين إلى: أن المتعلمين يتعلمون عند استخدام التقنيات الحديثة (الحاسوب) بسرعة أكثر من تعلمهم وفق الطرائق العادية، إذ يختصر الحاسوب الوقت بما يعادل 40 % من الوقت العادي، وأن الحاسوب يثير دافعيتهم نحو التعلم، ويزيد قدرتـهم على المتابعة، ويثير انتباههم نحو الموضوع، وعلى الاحتفاظ بالمعلومات
أسباب ومميزات استخدام التقنيات الحديثة في التعليم ؟
تتسم أنظمة التعلم بالتقنيات الحديثة بمزايا مهمة تبدو ظاهرة نتيجة للتطبيق الفعلي لها في التعليم ومن أهم هذه المزايا ما يلي:
- توفر التقنيات الحديثة فرصا كافية للمتعلم للعمل بسرعته الخاصة، مما يقرب من مفهوم تفريد التعليم، فالحاسوب يسمح للمتعلم بالتحكم في وقت الاستجابة الذي يمضي بين عرض المادة التعليمية على الشاشة وبين استجابته لها، وكذلك يسمح بتكرار المادة التعليمية، والسرعة التي تعرض بها المادة، وكمية المادة التي يتعلمها المتعلم، والوقت الذي يجب أن يجلس فيه المتعلم أمام الكمبيوتر
- إن استخدام التقنيات الحديثة يخدم أهداف تعزيز التعليم الذاتي ومراعاة الفروق الفردية مما يساعد المعلم في التعامل مع الخلفيات المعرفية المتباينة للمتعلمين، حيث توجد في الحاسوب برامج تراعي قدرات التلاميذ وسرعتهم في الاستجابة وغيرها وبالتالي يؤدي إلى تحسين نوعية التعلم والتعليم
- لقد دلت الدراسات على زيادة التحصيل الدراسي عند التعلم بمساعدة التقنيات الحديثة وإن التعلم عن طريقها يحسن التعليم لدى التلاميذ ذوي الخبرات المنخفضة والذين يعانون من صعوبات في التعلم
- يزود الحاسوب المتعلم بتغذية راجعة ( Feed back ) فورية، وبحسب استجابته للموقف التعليمي
- التشويق : حيث يعتبر التشويق مضافا إلى الدافعية من العوامل الهامة في نجاح المتعلم، والبرامج التعليمية تعتبر مشوقة إذا احتوت على صفات وعناصر تبعث على التشويق مثل: المرونة، قوة التغذية الراجعة، عرض الأشكال وتحريكها، الألعاب التعليمية
- تثير جذب انتباه الطلبة فهي وسيلة مشوقة تخرج الطالب من روتين الحفظ والتلقين إلى العمل انطلاقا من المثل الصيني القائل : ما أسمعه أنساه وما أراه أتذكره وما أعمله بيدي أتعلمه
- قابلية الحاسوب لتخزين استجابات المتعلم ورصد ردود أفعاله، مما يمكن من الكشف عن مستوى المتعلم وتشخيص مجالات الصعوبة التي تعترضه، فضلاً عن مراقبة مدى تقدمه في عملية التعلم
- يساهم الحاسوب في زيادة ثقة المتعلم بنفسه وينمي مفهوما إيجابيا للذات كما ويخلصه من التشتت ويزيد من فترة الانتباه وحب الاستطلاع لديه
- وجود عنصري الصحيح والخطأ ( التعزيز) أمام المتعلم مباشرة، وهو يعتبر أسلوب جيد للتقويم الذاتي
- يقوم الحاسوب بدور الوسائل التعليمية في تقديم الصور الشفافة والأفلام والتسجيلات الصوتية، ولذلك يستعمل المتعلم أغلب حواسه في هذه العملية التعليمية التعلمية
- يخفف على المدرس ما يبذله من جهد ووقت في الأعمال التعليمية الروتينية ويساعده في استثمار وقته وجهده في تخطيط مواقف وخبرات للتعلم تساهم في تنمية شخصيات التلاميذ في الجوانب الفكرية والاجتماعية
-عرض المادة العلمية وتحديد نقاط ضعف المتعلم وإمكانية طرح الأنشطة العلاجية التي تتفق وحاجته
- تقليل زمن التعلم وزيادة التحصيل بإستغلال تقنية المعلومات التي توفر أدوات جديدة للتعلم والتعليم
- تثبيت وتقريب المفاهيم العلمية للمتعلم بإبتكار أساليب حديثة تساعد على توصيل المعلومة بشكل أفضل
- مساعدة المعلمين والمتعلمين على التفكير الإبداعي والناجح في الفصل، وجعل المتعلمين يفكرون بشكل خلاق للوصول إلى حلول
- جعل غرفة الدرس بيئة تعليمية تمتاز بالتفاعل المتبادل. وتساعد على تطوير قدرة المتعلمين للعمل كفريق
- التعلم والتعليم بالتقنيات الحديثة لا يهتم بالعمر الزمني للمتعلم فهو يناسب لتعليم الكبار والموظفين والأطفال من الذين لا تسمح لهم ظروفهم بالتواجد في المدارس والجامعات في أوقات محددة
- هذا النوع من التعليم يسمح للمتعلم بالحصول على معلومات أكثر طالما لديه القبول والاستعداد عكس ما هو متاح في الطريقة التقليدية
- مساعدة المتعلم على تنمية استراتيجية المحاكاة وذلك بأن يحلل ويجري عمليات التكامل والتركيب، ثم تطبيق المعرفة الأساسية عند مواجهة مشكلة معقدة، وهى أنشطة تعليمية لا تحتويها عادة مواقف التعليم العادي
- الهدف إلى تحقيق استراتيجية حل المشكلات التي اشتقت من نظريات وأبحاث الذكاء الاصطناعي وينمى هذا الأسلوب قدرات المتعلمين العقلية والابتكارية؛ حيث يتعلم الطلاب كيف يفكرون، وكيف يستخدمون قدراتهم العقلية ؛ليصبحوا قادرين على حل المشكلات
الخاتمة :
إن التقنيات الحديثة على أهميتها في العملية التعليمية التعلمية لا تأخذ مكان المدرس، ولا يمكن الاستغناء عن المدرس بتاتا، وإنما هذه التقنيات بمنزلة اليد اليمنى له أو المساعد الكبير للمدرس
صور خاصة بالموضوع :
رأي الشخصي :
أما أنا من وجهة نظري أستخدم التقنيات الحديثة في العملية التدريسية للطلاب و هكذا أستطيع توفير الوقت و الجهد لهم مفيدة و مهمة أستطيع أن أطور هذه التقنيات في تخصصي من خلال استخدامها و تطويرها و ممارستها المستمر قدر الإمكان العملية حولي و أن أهميته بالنسبة لي يسهل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق